رصد المسبار فينيكس على المريخ مادة من المحتمل أنها سامة تستخدم في وقود الصواريخ بعد أخذ عينات من تربة الكوكب الأحمر.
وقال العلماء بإدارة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" إنهم يجرون مزيدا من الاختبارات للتأكد من وجود مادة البركلورات في تربة المريخ واستبعاد احتمال حدوث تلوث نتج عن مركبة الفضاء فينيكس.
ورفضت متحدثة باسم ناسا وصم البركلورات بأنها مادة ضارة بالحياة.
والبركلورات مادة مؤكسدة معروفة بأنها ضارة للبشر تحت ظروف معينة وقد يعني وجودها في التربة أن المريخ أقل احتمالا لإمكانية الحياة أكثر مما يعتقد العلماء حتى الآن.
وفي محاولة لاستبعاد احتمال أن تكون البركلورات قد جاءت إلى المريخ عن طريق فينيكس تراجع ناسا عملياتها لمراقبة التلوث قبل الإطلاق.
وفينيكس هو أحدث مسبار لناسا لاكتشاف ما إذا كان الماء وهو عنصر ضروري للحياة قد جرى يوما على المريخ وما إذا كانت الحياة حتى لو كانت في شكل ميكروبات موجودة أو وجدت على الإطلاق هناك.
وفي الأسبوع الماضي قالت "ناسا" إن فينيكس قدم أدلة قاطعة على أن الماء موجود على المريخ بعد أن أجريت مزيد من الاختبارات على الجليد الذي عثر عليه المسبار في يونية الماضي.
كما مددت ناسا المهمة خمسة أسابيع قائلة إن عملها يتحرك إلى أبعد من البحث عن الماء لاستكشاف هل توفرت للكوكب يوما ما إمكانية للحياة.
وقال العلماء المسئولون عن المهمة إن تربة المريخ أكثر قلوية مما كان متوقعا وإن بها آثارا من الماغنيسيوم والصوديوم والبوتاسيوم وعناصر أخرى، ووصفوا هذه الاكتشافات بأنها "خطوة ضخمة للأمام".